![[][ الــمــديــر الــعــام ][]](https://i.servimg.com/u/f34/11/84/77/01/modir10.gif "[][ الــمــديــر الــعــام ][]")
،قد نبكي الدموع أسفا على دنيا زائلة، و نحني الرؤوس لأشخاص
لا يستحقون الذكر ،ولو أهين أحد ملوك الأرض أو رؤسائها لانقلبت الدنيا
رأسا على عقب،و عندما يهان من ملك الدنيا بلا إله إلا الله ، من قال الناس
سواسية كأسنان المشط،،من أشاع النور و أذهب الظلمة فأزاح
الله به الغمة.......، لا يحرك ساكن.
قد لا يكون خطابي للذي يعرفه فلو عرفته لأحببته، تعلقت قلوبنا بالممثلين
والمغنيين ولاعبي الكرة، نعرف أدق التفاصيل عن حياتهم،نتابع أخبارهم و نتقصى
آخر قصة شعر لهم ،نقلد لباسهم ومشيتهم و كلامهم وجدهم وهزلهم.
نعيش في ضبابية تامة، كأننا خشب مسندة، و لا نعرف شيئا عن من قال له ربه '' وإنك لعلى خلق عظيم''
نعرف رسولنا في الأعياد و المناسبات الدينية، فنردد الأمداح النبوية …..و ما أراد
محمد مدحا و لكن أراد رجالا يدافعون عن هذا الدين.
اصطفانا الله لنكون خير أمة للناس و لكننا خذلنا الله و رسوله فينا،
بأن ابتعدنا عن هذا الدين و عشنا في صراع مع الاستعمار الفكري مستهزئا
لوسطنا المتحفظ، تحللنا حتى من التقاليد التي كان على الأقل فيها شيء من معاني الدين الإسلامي،
لذلك تجرئ علينا من لم نمسهم بسوء بنبينا لم تبقى إلا الدنمرك
لتأكل من القصعة، كما أخبرنا رسول الله عليه ازكى الصلاة و السلام .
اسمع بارك الله فيك....و لا تلتفت فالكلام موجه اليك لا لغيرك....
عن أبي عبد السلام ، عن ثوبان ، قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
" يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها "
، فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : " بل أنتم يومئذ كثير ،
ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم
وليقذفن في قلوبكم الوهن " ، فقال قائل : يا رسول الله وما الوهن ؟ قال : " حب الدنيا ، وكراهية الموت " .
سمعت هده الكلمة و لينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم.....تحقق قول رسولنا
ومن تتكلم معه يقول، أنا أعاني من البطالة أو فاشل في دراستك،
منحرف أو بدون مال وهذا هو همك، أو متحفظ على أحزانك ....، و كلام كهذا
لا يوقظ فيك الغيرة أن يهان من سيشفع فيك
. قال عز وجل *يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ *
ولكن إذا عرف السبب بطل العجب ، نحن قوم ابتلانا الله بإعلام فاسد و عقيدة متخلخلة،
فكيف تغار عليه صلى الله عليه وسلم.
أدخلو إلى أذهاننا أننا أحقر شعوب الأرض باقتصاد متدني ومشاكل
مجتمعاتنا العربية أقنعونا أننا ..........قد جمعت فينا كل صفات العجز و الخمول،
و نقول في كلامنا العامي تعامل مع نصراني ما تتعامل مع عربي مسلم، أليس هدا ما يقال
و نسينا قوله عز وجل'' ولن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم''
،أجبرنا على احترام كل من له شعر أشقر و بشرة بيضاء ،فهو في نظرنا مأدب راق و
متحضر ،كلها حقائق لا يختلف فيها اثنين من هذا الصنف الذي ذكرته و هو الغالب
،إلا ثالث عرف .....ربه و عرف قدر نفسه كمسلم .
واليوم قد سب رعاة البقر الرحمة المهدات، أفلا يكون لك موقف.؟ ألا تحرك ساكنا؟
أو ساكنين، وأقول ساكنين لأننا تعودنا أن نحرك الساكن الأول وهو اللسان نريد تحريك شيء آخر هو القلب
و أجيبك لكي لا تحتار ،قد لا نملك أسلحة و لا سلطة اقتصادية أو سياسية
تمكننا من اتخاذ إجراء رادع ....لكنك تملك قلبك
إبدأ بنفسك أو أصلحها......و اسأل نفسك أين أنا من سنته
أين أنا من اتباعه ........اقرأ سيرته
التزم بأوامر الله .........................مقاطعة كل المنتجات....
ستجد انه ينتظرك الكتير ما تفعله لنصرته.........
لا ننتظر اقوال.............بل أفعال
